للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الألفاظ في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي. . .) (١).

ثم قال: (قال العلماء رحمهم الله: يستحب البداءة بالحمد لكل مصنف ودارس ومدرس، وخطيب وخاطب، ومزوج ومتزوج، وبين يدي سائر الأمور المهمة. قال الشافعي رحمه الله: أحب أن يقدم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه حمدا لله تعالى، والثناء عليه سبحانه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).

ثم عقد النووي فصلا في الأذكار (٣) فقال: (اعلم أن الحمد مستحب في ابتداء كل أمر ذي بال كما سبق، ويستحب بعد الفراغ من الطعام والشراب والعطاس، وعند خطبة المرأة - وهو طلب زواجها - وكذا عند عقد النكاح، وبعد الخروج من الخلاء) (٤)، ويستحب في ابتداء الكتب المصنفة كما سبق.

وحمد الله ركن في خطبة الجمعة، لا يصح شيء منها إلا به، ويستحب أن يختم دعاءه بالحمد لله رب العالمين، كذلك يبتدئه به، ويستحب حمد الله تعالى عند حصول نعمة أو اندفاع مكروه سواء حصل ذلك له أو لصاحبه أو للمسلمين؛


(١) انظر (١/ ٧٣).
(٢) المجموع (١/ ٧٣)، والأذكار للنووي / ١٠٣.
(٣) انظر (١٠٣ - ١٠٤).
(٤) وانظر لذلك أيضا تفسير ابن كثير (١/ ١٨) حيث ذكر أكثر هذه المواضع وزاد.