١٠/ ٩ / ١٣٨٩هـ، وبخطابين من حفيد الشيخ (١) الدكتور أحمد بن حافظ الحكمي بالكتابة عن الشيخ - رحمه الله - إلا أن الشيخ عمر بقي مترددا لأسباب أوضحها. . ثم قرر أخيرا الاستجابة والكتابة عن الشيخ ودعوته وسيرته ومشاريعه الخيرية، ويقع هذا المخطوط في ٨٥ صفحة، وقد قسمه إلى قسمين: الأول حتى نهاية صـ ٧٦ عن الشيخ القرعاوي، والباقي عن الشيخ حافظ حكمي، وقد سار فيه بعد الترجمة على طريقة المؤرخين بالسنوات، كما هي طريقة الشيخ القرعاوي في المنهل التي سميت: الرسالة القرعاوية.
وللشيخ عمر منهج تميز به، وذلك بالحديث عن أثر الشيخ في اليمن، ودور تلاميذه اليمانيين في هذا بعدما عادوا لبلادهم؛ لأن الشيخ عمر قد أرسله القرعاوي لهذا الغرض أكثر من مرة للإشراف على المدارس هناك.
٧ - هذا بالإضافة إلى كلمات وأحاديث قيلت عنه بعد وفاته، وذكريات ومواقف لدى كثيرين ممن عرفوه وقابلوه قبل وفاته - رحمه الله - وعلق بأذهانهم عنه الشيء الكثير، حيث يرددون ذلك ذكريات وأصداء ذات مغزى في منهج الشيخ القرعاوي، وأثره في المنطقة، كما حصل عند الأستاذ أحمد العقيلي في كتابه المخلاف السليماني.
وما كان لمثلي أن يشارك مع هؤلاء في سيرة الشيخ القرعاوي - رحمه الله - لأن ما سأورده عالة عليهم، ولأن استيفاء هذا الشيخ حقه يحتاج إلى حيز أكبر، حيث يقتضي ذلك منهج البحث والمقارنة، ولكنها استجابة لرغبة كريمة، تعني المشاركة في التعريف بالشيخ القرعاوي لمن لم يتح له الاطلاع على المشاركات المنوه عنها، ليكون في هذا تعريف بمعرفة.
(١) لعل الأصح أن يقول سبط الشيخ؛ لأن الحفيد ابن الابن، والسبط ابن البنت.