للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النقل، وذلك عندما: ذكر - رحمه الله - أنه أول ما سافر إلى الهند لطلب العلم عام ١٣٤٥ هـ، ودرس بمدرسة الرحمانية بدلهي للمرة الأولى، وأقام بها عشرة أشهر، ثم ذكر أن أمه أرسلت إليه خطابا تطلب فيه حضوره فسافر - رحمه الله - حال وصول الخطاب حسب طلب أمه، ولما وصل عنيزة، فإذا هي قد ماتت قبل وصوله بثمانية أيام - رحمهما الله رحمة الأبرار.

وفي طلبه العلم بنجد: ذكر - رحمه الله - أنه جلس بعنيزة سبعة أيام ثم سافر إلى بريدة، وجلس عند الشيخ: عبد الله بن سليم، وعمر بن سليم، ثم سافر إلى مكة، وطلبوا منه الموافقة على تعيينه قاضيا، أو مطوعا فسافر إلى مصر هاربا من الوظيفة، ولقصد طلب العلم، ولما وصل إلى مصر وجد بعض الأساتذة مخالفين للسنة في بعض أمورهم، فجلس ما شاء الله، ثم سافر إلى فلسطين، زاعما أنه يجد في نابلس علماء، فحصلت له قصة مع عالم من علمائها، رواها لي أحد تلامذته، الشيخ أحمد يحيى النجمي، وهي: لما وصل إلى مدينة نابلس، جلس عند شيخ عنده حلقة علم، يعلم الناس وهو جالس وسط الحلقة، فلما سأله من أين جاء؟ فأخبره أنه من نجد، فقال ذلك الشيخ: من العرب الذين يأكلون الشعير؟ قال: نعم. ثم قال له الشيخ عبد الله - رحمه الله -: تسمح لي يا شيخ؟ قال: نعم. قال: أتعرف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل الشعير؟ قال: نعم. قال له: فكيف تعيرنا بالشعير، والنبي - صلى الله عليه وسلم - أكله. ثم قال له: أتعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجلوس وسط الحلقة. قال: نعم. قال له: فكيف تجلس في وسط الحلقة وأنت تعرف هذا النهي. وبالجملة فقد أفحمه ثم سافر من عنده.

ثم سافر - رحمه الله - إلى الشام لطلب العلم عن طريق حيفا وعكا