للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على محمد - صلى الله عليه وسلم - روى ذلك الحافظ الذهبي عن ابن عدي بسنده إليه (١). هذا وعند ابن عدي هذا الحديث أيضا من رواية الصبي بن أشعث بن سالم السلولي، سمعت عطية العوفي عن الخدري به ولكن الصبي هنا لينه ابن عدي وقال: إن في بعض حديثه ما لا يتابع عليه، قال: ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ورواه عن عطية أبو إسرائيل اهـ (٢).

وقال ابن القيم: لا تجوز معارضة الأحاديث الثابتة بحديث من قد أجمع علماء الحديث على ترك الاحتجاج به وهو ابن صبيح الذي لم يسفر صباح صدقه (٣).

* * *

وأما الآثار فمنها ما ذكره ابن حزم قال: قال ابن أبي شيبة: نا عبد السلام بن حرب عن عمرو هو ابن عبيد عن الحسن البصري أن أبا بكر والجماعة الأولى لم يكونوا يقيدون بالقسامة. وما ذكره البيهقي قال: أخبرنا أبو بكر الأردستاني أنبأنا سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: القسامة توجب العقل ولا تشيط الدم (٤).

وما ذكره ابن حزم قال أبو بكر بن أبي شيبة: نا وكيع نا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود قال: (انطلق رجلان من أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب فوجداه قد صدر عن البيت عامدا إلى منى فطاف بالبيت ثم أدركاه فقصا عليه قصتهما، فقالا: يا أمير المؤمنين إن ابن عم لنا قتل نحن إليه شرع سواء في الدم وهو ساكت لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله، فحمل عليهما، ثم ذكراه الله فكف عنهما، ثم قال عمر بن الخطاب: ويل لنا إذا لم نذكر بالله، وويل لنا إذا لم نذكر الله. فيكم شاهدان ذوا عدل، يجيئان به على من قتله فنقيدكم منه. وإلا حلف من بيدكم بالله ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فإن نكلوا حلف منكم خمسون، ثم كانت لكم الدية. إن القسامة تستحق بها الدية ولا يقاد بها (٥).

وما ذكره ابن حجر قال: أخرج الثوري في جامعه وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور بسند صحيح


(١) ميزان الاعتدال ج٤ ص٣٩٠.
(٢) نصب الراية ج٤ ص ٣٩٧.
(٣) تهذيب السنن ج ٦ ص٣٢٤.
(٤) السنن الكبرى ج٨ ص١٢٩.
(٥) نقله ابن حزم عن ابن أبي شيبة في المحلى ج١١ ص٦٥.