للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته. ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد المذكورة (١) مخالفة للعادة في سائر الأوقات لم تقبل هديته، خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان به على التشبه بهم. مثل إهداء الشمع ونحوه في الميلاد (٢) وإهداء البيض واللبن والغنم في الخميس الصغير الذي في آخر يوم صومهم، وهو الخميس الحقير. ولا يبايع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد، من الطعام واللباس والبخور؛ لأن في ذلك إعانة [٢ / أ] على المنكر (٣).

ونذكر (٤) أشياء من منكرات دين النصارى، لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلي ببعضها وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله. وقد بلغني أنهم يخرجون في الخميس الحقير الذي قبل ذلك، أو السبت أو غير ذلك إلى القبور.

وكذلك يبخرون في هذه الأوقات، (٥) ويعتقدون أن البخور بركة ودفع مضرة، ويعدونه من القرابين مثل الذبائح، ويزفونه بنحاس يضربونه


(١) المذكورة. إضافة من (أ) و (ب).
(٢) (أ) (ب): البلاد. تحريف.
(٣) ابن تيمية "اقتضاء الصراط المستقيم" (٢/ ٥١٥ - ٥١٨).
(٤) في الأصل زيادة ما نصه: قال الشيخ رضي الله عنه: ونذكر.
(٥) (أ) (ب): وهم.