للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تدخل الملائكة بيتا هي فيه تمنع الهوام، وهو ضرب من طلاسم الصابئة. ثم كثير منهم على ما بلغني يصلب باب البيت، ويخرج خلق عظيم في الخميس الحقير المتقدم ذكره (١) على هذا: يبخرون القبور ويسمون هذا المتأخر الخميس الكبير، وهو عند الله الخميس المهين الحقير هو وأهله ومن يعظمه. فإن كل ما عظم بالباطل من مكان أو زمان أو حجر أو شجرة أو بنية يجب قصد إهانته كما تهان الأوثان المعبودة، وإن كانت - لولا عبادتها - لكانت (٢) كسائر الأحجار.

ومما يفعله الناس من المنكرات: أنهم يوظفون على الفلاحين وظائف أكثرها كرها، من الغنم والدجاج واللبن والبيض.

يجتمع فيها تحريمان (٣): أكل مال المسلم أو المعاهد بغير حق، وإقامة شعار النصارى. ويجعلونه ميقاتا لإخراج الوكلاء على المزارع، ويطحنون منه ويصطبغون فيه البيض، وينفقون فيه النفقات الواسعة ويزينون


(١) ذكره إضافة من (أ) و (ب).
(٢) الأصل: لكانت. ساقطة.
(٣) (أ) (ب): محرمان.