للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (١). ففي هذه الآيات إشارة إلى استمرار البلاء والفتنة، وأن الإنسان لا بد أن يبتلى ويمتحن، فإن كان من العارفين بالله وصبر وثبت على إيمانه فإنه سيحصل له من الفوز والفلاح ما حصل للمؤمنين قبله، الذين قص الله علينا قصصهم، وإن أعرض ولم يتعظ ولم يعتبر كما أمر فنهايته للهلاك والفتنة العظيمة التي لا فتنة بعدها، وهي عذاب الله كما قال تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} (٢) {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} (٣).


(١) سورة العنكبوت الآية ٤٣
(٢) سورة الذاريات الآية ١٣
(٣) سورة الذاريات الآية ١٤