وقد نبه - صلى الله عليه وسلم - على فتن عامة تكون في آخر الزمان في أحاديث كثيرة؛ لذلك بوب غالب العلماء في كتبهم بابا خاصا بها سموه (أبواب الفتن) وذلك كالبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وغيرهم، ساقوا فيها ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما يقع من الفتن. والإنسان يشاهد الفتن دائما لا تنقطع عنه، ولكنها تختلف حسب شدتها وضعفها فمثلا الأمراض والمجاعات والجوائح وفقد الأحبة حتى الشوكة يشاكها المسلم، فقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها (١)».
(١) جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه: ٧/ ٣ المرضى: باب أشد الناس بلاء الأنبياء واللفظ له. صحيح مسلم: ٤/ ١٩٩١ - البر باب ثواب المؤمن.