للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيقنا بعد ذلك لماذا لم تنجح المحاولات لتثبيت دولة اليهود؟ وذلك أنه منذ سنة ١٩٤٨، وكل محاولة للصلح وتثبيت دولة اليهود يفشلها اليهود أنفسهم، وذلك لأن الله يلهمهم الخطأ فيرفضون كل الحلول؛ لأن اليهود لا يعالجون أي أمر إلا بالحقد والتآمر والخديعة، ويقرر الله ألا عقل عندهم، فيقول: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} (١)، وذلك كله يجري حتى يأتي اليوم الموعود يوم تتخلص المعركة أو ديار المسلمين من الإيديولوجيات المنافية للإسلام، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر في حديث قتال اليهود «أن الحجر والشجر سينطق ويقول: يا مسلم يا عبد الله خلفي يهودي فتعال فاقتله (٢)»، إذن لن يكون قتال النصر في فلسطين قتالا يمينيا رجعيا،


(١) سورة الحشر الآية ١٤
(٢) صحيح البخاري المناقب (٣٥٩٣)، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (٢٩٢١)، سنن الترمذي الفتن (٢٢٣٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٦٧).