للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدركني الحق بلطف بره- فأموت على دين العجائز، وتختم عاقبة أمري عند الرحيل على نزهة أهل الحق وكلمة الإخلاص: لا إله إلا الله- فالويل لابن الجويني ".

وأما حجة الإسلام، أبو حامد الغزالي (ت ٥٠٥ هـ) الذي ابتدأ البحث في علم الكلام فحصله، وطالع كتب المحققين من علمائه، وصنف فيه ما أراد أن يصنف، فينتهي إلى أن يقول عن هذا العلم: (وهذا العلم قليل النفع في حق من لا يسلم سوى الضروريات شيئا أصلا، فلم يكن الكلام في حقي كافيا، ولا لدائي الذي كنت أشكوه شافيا. . .) (١).

وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله ومطالعة " الصحيحين " (٢) وبذلك عرف الحق وفاء إليه، فكان عاقبة أمره حسنا!

وأما الفيلسوف القاضي، أبو الوليد محمد بن رشد الحفيد


(١) المنقذ من الضلال للغزالي، ص (٨١) نقلا عن الحقيقة في نظر الغزالي، د. سليمان دنيا ص (٣٤).
(٢) سير أعلام النبلاء: ١٩/ ٣٢٥ - ٣٢٦.