للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الترمذي بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل وإن بني إسرائيل تفرقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا ملة واحدة، قيل من هي يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: ما أنا عليه اليوم وأصحابي (١)»، وروي أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتأخذن أمتي مأخذ الأمم والقرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، قيل يا رسول الله كما فعلت فارس والروم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن الناس إلا أولئك (٢)».

وروي أيضا عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم حذو القذة بالقذة (٣)».

قال الآجري: (من تصفح أمر هذه الأمة من عالم عاقل، علم أن أكثرهم والعام منهم تجري أمورهم على سنن أهل الكتابين) (٤).

عاشرا: الثقافات الوافدة نتيجة لترجمة علوم الأمم الأخرى


(١) سنن الترمذي، كتاب الإيمان (٣٨)، باب (١٨) باب افتراق هذه الأمة.
(٢) رواه البخاري، كتاب: (الاعتصام بالسنة) برقم (٧٣١٩).
(٣) الشريعة للآجري ص (١٩).
(٤) الشريعة للآجري ص (٢٠).