لتقدير قيم الأشياء على حقيقتها حتى لا تبخس الناس أشياءهم.
هذا وما تفعله البنوك والمؤسسات المالية - على نحو ما أوضحنا - جعل معيار الفائدة الربوية ارتفاعا وانخفاضا هو المؤشر لقيمة النقود في مختلف البلدان، وبالتالي تتغير أسعار الصرف تبعا لذلك).
وإذا كان الأمر كذلك فلا مناص من الخروج من هذا التعامل الربوي الذي يقلل من قيمة العملة، أو يرفعها افتعالا دون مبرر، لا مناص من تغيير هذا العمل وأسلوبه، إلا باتفاق الأمة الإسلامية على نقد موحد توضع قواعد إصداره وتداوله على أساس أحكام الشريعة الغراء، فلا يرتبط بهذه العوامل التي تفتعلها البنوك المركزية والحكومات في العالم.
لما كان الأمر كذلك فإن الهيئة تهيب بالمسئولين عن دار المال الإسلامي إلى اتخاذ خطوات في هذا المجال؛ ليتحقق ما تبتغيه الأمة الإسلامية من وحدة كاملة، يربطها الإسلام بعزته، ونقدها الموحد، واقتصادها القوي.
أما من ناحية ما أوضحته المذكرة عما تقوم به دار المال من عمليات الصرف للنقد في الأسواق العالمية، فهي أمثلة في مجموعها لا تخرج عن كونها عمليات صرف للعملات المختلفة بغيرها من العملات بالأسعار السائدة المعلنة في الأسواق العالمية