والمرتزقة، ولنتذكر فقط زندقة الحلاج الذي قتل لزندقته، وابن عربي، وابن الفارض، وابن عجيبة، وغيرهم ممن حرفوا الدين تحريفا ينقل من يصدقهم إلى مرتبة الكفر.
ودليل ذلك أنهم قسموا الدين الإسلامي إلى قسمين:
الأول: وهو الشريعة الواردة في الكتاب والسنة وهي تخص العوام لا الواصلين.
الثاني: الحقيقة - وهي في زعمهم الباطل أعلى من الحقيقة - ولا تخص العوام، وإنما تخص الواصلين من المتصوفة: أي الزنادقة.
فالتصوف هو: مجموعة من طقوس البوذية والهندوكية واليهودية، وهو لا يمت للإسلام بصلة، فالذكر فيه ليس صلة بين العبد وربه، وإنما هو حركات يطلب معها المدد من غير الله، وهذا من الشرك بالله، فهل المدد من الله الواحد الأحد أم من الطرق الشركية، كالقادرية والتيجانية والرفاعية والبرهامية والبرهانية والميرغنية وغير ذلك من طرق الهراء والشرك برب العالمين؟
إن الجنة لها مفتاح واحد هو الإيمان والتقوى بمنأى عن البدع والدروشة وطلب الغوث من الغوث الأعظم، أو القطب، أو من الأوتار، أو ما إلى هذه الأسماء التي تدل على الرغبة في ابتزاز الفقراء وادعاء الكهنوت في الدين، على نحو يصح معه القول مع الشيخ محمد أمان بن علي