للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجامي: إن الطرق الصوفية المنتشرة اليوم في العالم الإسلامي قد اتخذت طرقا وأساليب تفسد عقيدة المسلمين السذج، لسلب أموالهم وتغيير مفاهيم الدين، ويكفي أن أصحاب هذه الطرق مختلفون فيما بينهم لاقتسام الغنائم ولا ينفقون إلا على محاربة شريعة الله، ولذا فقد آن الأوان لعودة المسلمين إلى طريق واحدة، هي طريق الله الواحد الذي لا اختلاف فيه، حيث يمكن لنا جميعا أن ننال رضوان الله، شريطة أن نكون من المؤمنين المتقين، لا من المتصوفين أو مدعي الولاية المبتدعين.

وسنلمح عما قليل النية كأساس لعقيدة التوحيد ونبذ البدع عند شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، الذي أعاد إلى الدين الإسلامي صفاءه ونقاءه اللذين ارتضاهما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأين من هذا مسلك أناس يكرسون السماع والطواف الشركي والبناء على القبور، وإذا نصحتهم، غصت أعينهم بدموع كاذبة، وقالوا: إنما نحن أولياء نقيم حلقات الذكر ونبكي فنطهر قلوبنا.

٣ - نعم للقلب أن يرق عند سماع القرآن، وللقلب أن يعتريه الوجل عند استشعار ما فيه من موجبات الإيمان، وللعين أن تدمع وللجلود أن تقشعر، فتلك علامات الخشية والإيمان،