للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه) (١).

وقال الفتوحي رحمه الله تعالى ما مؤداه: (ما ورد غير متواتر، وهو ما خالف مصحف عثمان ليس بقرآن، فلا تصح الصلاة به؛ لأن القرآن لا يكون إلا متواترا، وهذا غير متواتر، فلا يكون قرآنا، فلا تصح الصلاة به على الأصح) (٢).

وذكر الزركشي رحمه الله تعالى في بحره المحيط نقل الشاشي عن القاضي الحسين: أن الصلاة بالقراءة الشاذة لا تصح (٣).

كما نقل عن الإمام النووي رحمه الله تعالى أنه قال في فتاويه: (الصلاة بالقراءة الشاذة تحرم) (٤).

وقال السرخسي رحمه الله تعالى: (اعلم بأن الكتاب هو القرآن المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، المكتوب في دفات المصاحف، المنقول إلينا على الأحرف السبعة المشهورة نقلا متواترا، لأن ما دون المتواتر لا يبلغ درجة العيان ولا يثبت بمثله القرآن مطلقا، ولهذا قالت الأمة: لو صلى بكلمات تفرد بها ابن مسعود لم تجز صلاته؟ لأنه لم يوجد فيه النقل المتواتر،


(١) التمهيد (٨/ ٢٩٣).
(٢) شرح الكوكب المنير (٢/ ١٣٦).
(٣) البحر المحيط (١/ ٤٧٥).
(٤) المرجع السابق.