للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الرازي: (اعلم أن الألفاظ التي يتهجى بها أسماء مسمياتها الحروف المبسوطة) (١) وذكر القول العاشر في المراد بالأحرف المقطعة: العاشر: ما قاله المبرد واختاره جمع عظيم من المحققين - إن الله تعالى إنما ذكرها احتجاجا على الكفار، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما تحداهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن، أو بعشر سور، أو بسورة واحدة فعجزوا عنه؛ أنزلت هذه الحروف تنبيها على أن القرآن ليس إلا من هذه الحروف وأنتم قادرون عليها، وعارفون بقوانين الفصاحة، فكان يجب أن تأتوا بمثل هذا القرآن، فلما عجزتم عنه دل ذلك على أنه من عند الله لا من البشر (٢).

ونقل الأنباري عن الفراء قوله: {طه} (٣) بمنزلة ألم ابتدأ الله عز وجل بها مكتفيا بها من جميع حروف المعجم؛ ليدل العرب إلى أنه أنزل القرآن على نبيه باللغة التي يعلمونها، والألفاظ التي يعقلونها كي لا تكون لهم على الله حجة) (٤).

ونقل الزجاج عن قطرب قوله: إن {الم} (٥) و {المص} (٦) و {المر} (٧) و {كهيعص} (٨) و {ق} (٩) و {يس} (١٠) و {ن} (١١) حروف المعجم ذكرت لتدل على أن


(١) تفسير الرازي، ج٢ ص ٢.
(٢) تفسير الرازي، ج ٢ ص ٦.
(٣) سورة طه الآية ١
(٤) الأضداد: د. محمد بن القاسم الأنباري، ص ٤٠٤، ٤٠٥.
(٥) سورة البقرة الآية ١
(٦) سورة الأعراف الآية ١
(٧) سورة الرعد الآية ١
(٨) سورة مريم الآية ١
(٩) سورة ق الآية ١
(١٠) سورة يس الآية ١
(١١) سورة القلم الآية ١