للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغيره) (١).

وقال بهذا الرأي وأطال في بيانه الشيخ محمود شلتوت حيث حذر من الخوض في معاني هذه الحروف ودعا الناس إلى الكف عن الخوض فيما لا سبيل إلى علمه ثم قال: (وحسبهم أن يعرفوا أن الإتيان بهذه الفواتح على هذا الأسلوب الذي لم يكن مألوفا في الكلام، ولا معروفا عند العرب، كان قرعا لإسماع أولئك الجاحدين الذين تواصوا فيما بينهم ألا يسمعوا لهذا القرآن وأن يلغوا فيه لعلهم يغلبون - كان هزا لقلوبهم ودفعا بهم إلى إلقاء السمع، وتدبر ما يلقى، وقد جاء بعد هذه الحروف في الأعم الأغلب نبأ ذلك الشأن العظيم، وهو كتاب الله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، وختم به رسالته إلى خلقه، وبين فيه شريعته وسننه في كونه، وكان لنبيه معجزة خالدة تنطق بأنه رسول الله رب العالمين، اقرأ إن شئت: {الم} (٢) {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} (٣) {الم} (٤) {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٥) {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (٦)، {المص} (٧) {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} (٨). . . . . . ثم ذكر أغلب السور المفتتحة بأحرف التهجي وما بعدها من الآيات ثم قال: (اقرأ ذلك إن شئت تجد هذه السور كلها تتحدث عن القرآن، وتنزيل


(١) تفسير المنار: محمد رشيد رضا، ج١ ص ١٢٢.
(٢) سورة البقرة الآية ١
(٣) سورة البقرة الآية ٢
(٤) سورة آل عمران الآية ١
(٥) سورة آل عمران الآية ٢
(٦) سورة آل عمران الآية ٣
(٧) سورة الأعراف الآية ١
(٨) سورة الأعراف الآية ٢