للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (١).

وجه استدلالهم منها:

أن الله - عز وجل - لم يفترض على الحاج إلا طوافا واحدا ولم يحدد وقته، لأن الواو لا تقتضي الترتيب، وطواف القدوم يجزئ عن طواف الإفاضة، كما أن طواف الإفاضة يجزئ عن طواف القدوم، فدل ذلك على أن طواف القدوم واجب (٢).

ب - بقوله صلى الله عليه وسلم: «من أتى البيت فليحيه بالطواف (٣)».

وجه الاستدلال منه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من أتى البيت بالطواف، والأمر للوجوب، فدل ذلك على وجوب طواف القدوم.

ج - بفعله صلى الله عليه وسلم وأنه طاف للقدوم، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم (٤)».

وجه الاستدلال منه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف للقدوم حين دخل مكة، وقد قال: «خذوا عني مناسككم (٥)» فدل ذلك على أن طواف القدوم من


(١) سورة الحج الآية ٢٩
(٢) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٢/ ٥٢، بداية المجتهد ١/ ٣٤٣.
(٣) أورده المرغيناني في الهداية ٢/ ٤٥٧. وقال في شرح فتح القدير: هذا غريب جدا، ولو ثبت كان الجواب بأن هناك قرينة تصرف الأمر عن الوجوب، وهو التحية، فإن مفهومها التبرع. ا. هـ بتصرف.
(٤) سنن النسائي مناسك الحج (٣٠٦٢).
(٥) سنن النسائي مناسك الحج (٣٠٦٢).