للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الاستدلال منه:

إخبار ابن عباس رضي الله عنهما أن الناس كانوا ينفرون بعد فراغهم من الحج من منى، فأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا ينفروا حتى يكون آخر عهدهم بالبيت، فدل ذلك على أن الوداع خاص بالحجاج دون غيرهم من المعتمرين أو المقيمين.

٢ - وبفعله صلى الله عليه وسلم إذ طاف للوداع، وأمر به، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «خذوا عني مناسككم (١)».

وجه الاستدلال منه:

طوافه صلى الله عليه وسلم للوداع، مع قوله: «خذوا عني مناسككم (٢)» دليل على أنه من مناسك الحج.

٣ - وبأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أكثر من مرة، ولم يرو أنه طاف للوداع أو أمر به، فدل ذلك على أنه خاص بالحج. .

٤ - وبأثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لا يصدرن أحد من الحاج، حتى يطوف بالبيت، فإن آخر النسك الطواف بالبيت).


(١) جزء من حديث أخرجه مسلم في الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة ٩/ ٤٤.
(٢) سنن النسائي مناسك الحج (٣٠٦٢).