لكن عبد الرحمن بن عبد اللطيف في كتابه مشاهير علماء نجد وغيرهم، قد توسع في تبيين طريقة تدريسه، وأوقات جلوسه، فقال: فكان - رحمه الله - إذا صلى الفجر جلس في المسجد يقرأ عليه صغار الطلبة في الآجرومية في النحو، وبعدهم يقرأ عليه متوسطو الطلبة في القطر لابن هشام في النحو، وبعدهم يقرأ عليه كبار الطلبة في ألفية ابن مالك، وشرح ابن عقيل، فإذا انتهوا من قراءة النحو، في الألفية والشرح، قرءوا عليه في الفقه، في متن الزاد- زاد المستقنع- غيبا، فإذا قرأ آخرهم وسكت، أخذ الشيخ في إعادة ما قرءوه من المتن من حفظه، وشرع يتكلم على العبارات، ويوضح معاني الكلمات، فإذا انتهى شرع أحد الطلاب في قراءة شرح الزاد: المسمى الروض المربع، شرح زاد المستقنع. . قراءة ترتيل، يقف عند كل فقرة وجملة، والشيخ يعلق على عبارات الشارح وجمله بكلام يوضح المعنى ويزيح الإشكال، ويصور المسائل تصويرا ملموسا،