للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ندرك السر في سعة علمه، وكثرة تحصيله، ومدى اطلاعه. وقد لبث على هذه الحال، منذ توفي عمه في عام ١٣٣٩ هـ، حتى عام ١٣٨٢ هـ، حينما أسندت إليه كبار الأعمال، وتعددت مسئولياته، وكثرت مشاغله (١).

وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر أنه عندما أسندت إليه إدارة التعليم في نجد قابل سماحته ولمس منه رغبة وموافقة على تدريس العلوم النافعة الحديثة، وأن من الخير له أن يقوي صلته بالشيخ؛ لمكانته من النفوس ولصفته العلمية التي لا تجهل، كما أن جل موظفي التعليم من تلامذته، وفي ٢٨/ ٢ / ١٣٦٩ هـ كتب تقريرا برقم ٦١ لولي العهد سعود رحمه الله، مطولا عن اقتراحاته في التعليم، وعن رأي الشيخ محمد بن إبراهيم بعدما قابله، ويقول: لا خوف على مسار التعليم طالما كان تأسيس المعاهد والمدارس على اختلافها تحت إشرافنا الذي يتولاه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فبعثه ولي العهد برقم ٧٤٥ وتاريخ ٢/ ٣ / ١٣٦٩ هـ للشيخ محمد بن إبراهيم ليأخذ رأيه وإفادته بما يرى فيه، وكان من نتيجة ذلك فتح المعاهد العلمية، أولها معهد الرياض عام ١٣٧١ هـ (٢).

ومن هذه الإلمامة بعرض من تطرقوا لطريقة الشيخ محمد في التعليم، وحرصه على طلابه تعليما، ووقته تنظيما، فإننا


(١) انظر (مجلة البحوث الإسلامية) العدد ١٨ ص ٢١٦ - ٢١٨.
(٢) صحيفة اليوم الصادرة يوم الجمعة ٢٤/ ١ / ١٤١٨ هـ وفيها تفاصيل أكثر.