المقابلة (الحذف والاختزال) تصبح المعادلة س٢+٧س=٥س٣.
كان الأوروبيون يستعملون مصطلحا آخر للجبر مثل "كوسيكا" ( cossica) أو مصطلح " قاعدة الشيء" ( rules of the cosa) وفي بعض مؤلفات إنجليزية قديمة استخدموا المصطلح ( cossic art) وقد أدخل هذا المصطلح العالم الرياضي المشهور " اكسلاندر " ( xylander) في القرن الخامس عشر الميلادي وهذا المصطلح يعني شيئا في اللغة الإيطالية. ويقول الدكتور ديفيد يوجين سمث في كتابه تاريخ الرياضيات المجلد الثاني " أن الجبر عرف في اللغة الإنجليزية في القرن السادس عشر الميلادي بالجبر والمقابلة، ولكن هذا الاسم اختصر في النهاية من مخطوطة محمد بن موسى الخوارزمي الذي نال الشهرة العظيمة عام ٨٢٥ ميلادية، وذلك في بيت الحكمة في بغداد حيث ألف هناك كتابه القيم " الجبر والمقابلة" وفيه حل الكثير من المعادلات ذات الدرجة الأولى والثانية من ذات المجهول الواحد. ولقد ترجم من اللغة العربية إلى اللاتينية بواسطة العالم الرياضي الأوروبي جرارد قرمونة ( Gerard of cremona) بكلمة الجبر. ولقد ضاع الأصل المكتوب باللغة العربية لكتاب الخوارزمي " الجبر والمقابلة" ولكن جيرارد قرمونة ( grard of cremona) قد ترجم النص الأصلي من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي وعرفت بالاسم اللاتيني ( lulus algebrae et almucqrbalae que) عند أوروبا ثم اختصر العنوان أخيرا إلى كلمة ( algebra) . وهو الاسم المعترف به في جميع لغات العالم في المعمورة". وظل كتاب الخوارزمي في الجبر معروفا في أوروبا باللغة اللاتينية إلى أن سخر الله تبارك وتعالى الباحثين الغربيين إلى العثور على أحد نصوص الكتاب باللغة العربية في مخطوطة محفوظة في أكسفورد (مكتبة بودلين)، وصدرت نشرة عربية بالحروف المطبعية عام ١٨٣١ ميلادية.
واعترف المؤلف المعروف رام لاندو في كتابه مآثر العرب في الحضارة " بأن الخوارزمي ابتكر علم الجبر ونقل العدد من صفة البدائية الحسابية لكمية محدودة إلى عنصر ذي علاقة وحدود " لا نهاية لها" من الاحتمالات. ويمكننا القول بأن الخطوة من الحساب إلى الجبر هي في جوهرها الخطوة من الكينونة إلى الملائمة أو من العالم الإغريقي الساكن إلى العالم الإسلامي المتحرك الأبدي الرباني ".