للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشواط تثبت بدليل آخر، وهو الإجماع، ولا إجماع في الزيادة على أكثر الأشواط.

الثاني: وبقوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع، فقد تم حجه (١)».

وجه الاستدلال منه:

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحج عرفة، وأن من جاءها قبل صلاة الفجر ليلة النحر فقد تم حجه، مع العلم ببقاء ركن آخر عليه، دليل على أن الشارع اعتبر في هذه العبادة إقامة الأكثر مقام الكل، بخلاف الصلاة والصيام (٢).


(١) جزء من حديث أخرجه أحمد ٤/ ٣٠٩، ٣١٠، ٣٥٥، وأبو داود في المناسك، باب من لم يدرك عرفة ٢/ ١٩٦ (١٩٤٩)، وابن ماجه في المناسك، باب من أتى عرفه قبل الفجر ٠٠٠٠ (٥٧) ٢/ ١٠٠٣ (٣٠١٥)، والترمذي في التفسير، باب تفسير سورة البقرة ٤/ ٢٨٢ (٤٠٥٨)، وقال: حسن صحيح. والنسائي في المناسك، باب فرض الوقوف بعرفة (٢٠٣) ٥/ ٢٥٦ (٣٠١٦)، والدارمي في المناسك، باب بما يتم الحج ٢/ ٥٩. والحاكم ١/ ٤٦٤، ٢/ ٢٧٨، وابن حبان كما في الموارد ص ٢٤٩ (١٠٠٩) وغيرهم. ووافقهم الألباني على صحته في الإرواء ٤/ ٢٥٦ (١٠٦٤).
(٢) انظر: شرح فتح القدير ٣/ ٥٥.