للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزمخشري: " قيل: هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان وصغار الدر أنصع بياضا " (١).

وقال تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} (٢). قال " ابن جرير رحمه الله تعالى: " شبهن في بياضهن، وأنهن لم يمسهن قبل أزواجهن إنس ولا جان ببياض البيض الذي هو داخل القشر، وذلك هو الجلدة الملبسة المح قبل أن تمسه يد أو شيء غيرها، وذلك لا شك هو المكنون، فأما القشرة العليا فإن الطائر يمسها، والأيدي تباشرها، والعش يلقاها. والعرب تقول لكل مصون مكنون ما كان ذلك الشيء لؤلؤا كان أو بيضا أو متاعا. . . " (٣).

وقال تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} (٤). قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " النواهد اللاتي لم ينكسر ثديهن من شبابهن وقوتهن ونضارتهن على سن واحد متقارب. ومن عادة الأتراب أن يكن متآلفات، متعاشرات، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة أعدل ما يكون من الشباب " (٥).

وقال تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} (٦).


(١) الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل.
(٢) سورة الصافات الآية ٤٩
(٣) جامع البيان عن تأويل آي القرآن ٢٣/ ٥٧.
(٤) سورة النبأ الآية ٣٣
(٥) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ٧/ ٥٥٥.
(٦) سورة الرحمن الآية ٥٦