للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مرة: هو صالح وسط.

وقال: لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين، نافع عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا نعس أحدكم يوم الجمعة (١)» والزهري عن عروة، عن زيد بن خالد: «" إذا مس أحدكم فرجه (٢)» هذين لم يروهما عن أحد، والباقون يقولون: ذكر فلان، ولكن هذا فيه حدثنا ".

وقال مرة: " وقع إلي من حديثه شيء فما أنكرت منه إلا أربعة أحاديث ظننت أن بعضه منه وبعضه ليس منه " (٣).

وقال أبو زرعة الدمشقي: ابن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، منهم: سفيان، وشعبة، وابن عيينة، والحمادان، وابن المبارك، وإبراهيم بن سعد، وروى عنه من القدماء يزيد بن أبي حبيب (٤).

وقال عبد الله بن فايد: كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن (٥).

وقال إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام، سوى المغازي -بتكرار الطرق-.

وقال: كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من


(١) سنن الترمذي الجمعة (٥٢٦)، سنن أبو داود الصلاة (١١١٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٢).
(٢) سنن أبو داود الطهارة (١٨١)، سنن الدارمي الطهارة (٧٢٥).
(٣) عيون الأثر ١/ ١٠، ١١.
(٤) سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٩ - ٤٠.
(٥) تاريخ بغداد ١/ ٢٢٠.