للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقرأ عليه بالكتب مع شدة وطأة المرض عليه (١).

وفي معجم أسرة بني تميم في الحديث والقديم، أورد المؤلف رحلاته في طلب العلم مختصرة، ويظهر أنه استقاها من الشيخ عبد الله بن بسام مع تباين يسير بينهما، فقال: فلما بلغ السابعة من عمره، أدخله والده في الكتاتيب ليتعلم القراءة والكتابة، وكان والده مريضا إذ ذاك وهو قاضي عنيزة، وبعد أيام توفي والده فقرأ القرآن كله وحفظه وقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية، وسافر إلى بغداد للتزود من العلوم، ثم إلى مصر للقراءة على علماء الأزهر، ثم إلى دمشق، ثم عاد إلى وطنه (٢) والشيخ صالح العمري في كتابه علماء آل سليم وتلامذتهم يقول عن رحلته في طلب العلم: إنه لما مات الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم الذي كان الشيخ محمد بن مانع ملازما له، رغب التلميذ محمد بن مانع السفر للخارج للتزود من العلم، فعلم بذلك الشيخ علي المقبل، فكتب إلى عمه الشيخ عبد الله بن مانع يعاتبه على السماح له بالسفر، ويقول: إذا كان عليه حاجة فإنه مستعد للإنفاق عليه، ودفع ما يحتاج إليه، فاعتذر عمه وقال: إنه لم يسافر من حاجة، وإنما رغبة في التزود من العلم، وليس من حاجة إلى المال.

ثم قال: وقد أخذ عن مجموعة من علماء العراق والشام ومصر، وكان رحمه الله في أسفاره يشرح للعلماء أهداف دعوة


(١) (علماء نجد خلال ستة قرون) ٣: ٨٢٧ - ٨٢٨.
(٢) (معجم أسرة بني تميم) ٢: ٤٨٢.