للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحقيقتها، فنفع الله به فاستقاد وأفاد (١) والشيخ محمد القاضي في كتابه: روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد، لم يحدد تاريخ السفر لطلب العلم في كل بلد ذهب إليه، ولا التسلسل التاريخي، وإنما جاء بذلك مقتضبا فقال: رحل إلى بريدة مع عمه عبد الله للقراءة على الشيخ محمد بن سليم، ثم سافر إلى بغداد فقرأ على حنابلته، ثم سافر إلى مصر فقرأ على علماء الأزهر الشريف، ثم سافر إلى دمشق واتصل بعلمائها ودخل دار الشطية، ولازم علماء الدار والجامع الأموي، ثم عاد إلى بغداد فلازم الألوسيين في الفقه وعلوم العربية كلها، وجد في الطلب وثابر عليه، وكان نبيها مفرط الذكاء ولديه موهبة ومن أوعية الحفظ، فنبغ في فنون عديدة، وكان قوي البديهة، أكب على كتب الأصحاب الحنابلة وعلى كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم، وكان يزور القصيم والحجاز ويقرأ على علمائها، ورحل إلى المذنب فقرأ على قاضيها عبد الله بن محمد بن دخيل، وفي الزبير قرأ على علمائه ومن أبرز مشائخه في الفقه والفرائض محمد بن عوجان لازمه عام ١٣٣٠ هـ (٢).

وفي مجلة المنهل جاء في الجزء الحادي عشر المجلد (٢٦) لشهر ذي القعدة عام ١٣٨٥ هـ يقول السيد ولي الدين أسعد: بأنه في رحلاته يتعلم ويعلم؛ ليستفيد ويفيد، فهو بعد أن تلقى دراسته الأولية في بلده ومسقط رأسه عنيزة من بلاد نجد،


(١) علماء آل سليم وتلامذتهم ٢: ٤٦٠.
(٢) (روضة الناظرين) ٢: ٢٨٢، ٢٨٣.