للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شدا بعض الشيء في التعليم، ثم رحل إلى العراق وتلقى العلم على كثير من علماء بغداد المشهورين، وممن تتلمذ عليهم السيد شكري الألوسي، وهكذا ظل في العراق ردحا من الزمن فهو المتعلم والعالم والمستفيد والمفيد حتى برع وبرز في الدراسات الإسلامية، فعاد حين ذلك إلى موطنه بنجد ولم يمكث ببلاده غير بضع سنين حتى انتقل بعدها إلى مصر، وفي أثناء مروره بسورية وهو في طريقه إلى القطر المصري اتصل ببعض علماء سورية وأخذ عنهم، وأخذوا عنه، وأقام بالقاهرة فترة طويلة، ودرس في الأزهر الشريف، واتصل ببعض علمائه الأعلام في ذلك العصر كالشيخ: محمد عبده، والشيخ رشيد رضا وأضرابهما (١).

أما العدد لشهر جمادى الآخرة ١٤١٤هـ من المنهل، تحت عنوان الرائد الشيخ محمد بن مانع، فيرى الكاتب أن رحلته في طلب العلم بدأت بعد السابعة من عمره، حيث أدخله والده الكتاب وفيه تعلم قراءة القرآن ووعى الدروس وعيا تاما، وسافر إلى بغداد حيث قرأ على أيدي علمائها النحو والصرف والفقه والحساب والمنطق، وكانت رحلته الأخرى إلى الأزهر الشريف في مصر حيث درس فقه الحنابلة والنحو وغيرهما، وتوجه بعد ذلك إلى الشام، وفي دمشق اتصل بالعلماء فقرأ عليهم الحديث، وقرر العودة إلى بغداد مرة أخرى؛ ليلتقي بأساتذته، ويستزيد منهم في علوم اللغة العربية، حتى صار ملما إلماما كاملا بكثير من


(١) ص ٨٦٥ من العدد المذكور.