للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويرى ابن كلاب أن استواء الله تعالى على العرش بلا مماسة (١).

(٣) في الرؤية:

يثبت ابن كلاب رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى بأبصارهم في الجنة، ولا يرى مانعا عقليا من ذلك، بالنظر إلى أن كل قائم بنفسه يرى. .

(٤) في الإيمان:

يوافق ابن كلاب أهل السنة والجماعة في الحكم بصحة إيمان المقلد، وكذلك يوافق أهل السنة أيضا في شأن مرتكب الكبيرة، وأنه فاسق لم يخرج من الإيمان، وإنما هو تحت المشيئة الإلهية، فإن شاء عذبه، وإن شاء غفر له (٢).

غير أنه يأخذ اتجاها مخالفا لأهل السنة في تعريف الإيمان، كما سترى ذلك فيما بعد- إن شاء الله- ضمن الأصول التي خالف فيها أهل السنة.

(٥) القدر:

يثبت ابن كلاب أن الخير والشر بإرادة الله تعالى، وأن ما يقع في الكون بمشيئة الله وإرادته، وأن أفعال العباد من خير وشر خلق لله تعالى.


(١) أصول الدين للبغدادي (ص ١١٣).
(٢) المقالات للأشعري (٢٩٣، ٢٩٨).