للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - منع القول باضطرار الحائض للطواف في زمننا وعموم البلوى بهذه المسألة:

إن الدارس لكلام شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة يدرك أن الدافع له لهذه الدراسة عموم البلوى بها، لكثرة ما تقع فيه النساء من هذا الأمر، وما يسببه منعهن من الطواف من حرج وضيق ينافي مقاصد الشريعة وأصولها، وأنهن في زمنه قد بلغت بهن الحاجة إلى الطواف مع الحيض إلى درجة الضرورة. . . إلخ.

ولن أناقش شيخ الإسلام رحمه الله في الظروف التي دفعته إلى ذلك الاختيار، لكنني أستطيع أن أخلص من خلال كلامه وما أورده رحمه الله من حجج وتعليلات إلى القول: بأن ما كان ضرورة في زمنه لم يصبح ضرورة في زمننا، وما كان عاما في زمنه أصبح قليلا ونادرا في زمننا. فلم تعد الضرورة قائمة لتقييد ذلك المنع،