للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال سبحانه: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (١)، وقال جل وعلا: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} (٢)، وقال عز من قائل: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (٣).

ودلالة الآيات واضحة في أنه سبحانه وتعالى قد تكفل وقام بكل شيء تحتاجه مخلوقاته؛ لأنه على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء، ولأنه حكيم وخبير يضع كل شيء في مكانه، ولأنه رحيم لطيف؛ ولذلك تسمى بهذا الاسم الحسن (الوكيل).

٧ - الرزاق: هو المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها، وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته، فلم يختص بذلك مؤمنا دون كافر، ولا وليا دون عدو، يسوقه إلى الضعيف الذي لا حيل له ولا مكتسب فيه، كما يسوقه إلى الجلد القوي ذي المرة السوي، يوصل الرزق إلى محتاجه بسبب وبغير سبب، وبطلب وبغير طلب. . . (٤) قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٥) وقال سبحانه: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ} (٦)


(١) سورة النساء الآية ١٣٢
(٢) سورة المزمل الآية ٩
(٣) سورة الأحزاب الآية ٣
(٤) شأن الدعاء ص٥٤، ٥٥.
(٥) سورة الذاريات الآية ٥٨
(٦) سورة سبأ الآية ٢٤