للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تذكره، وأخبره بما عمل من أجله.

أما عن حلمه، فهو أحنف هذا الزمان، يغضب أمامه المراجعون، ويرفع أصحاب الحاجات عليه أصواتهم، فيقابلهم باللين والرفق والابتسامة، وأشد كلمة يقولها ليسكت من لم يرض بالسكوت، وليخفض من يتعالى صوته، هي قوله: سبح. . سبح. . أي قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

أما الذين ينالون منه بأي أسلوب كان، فلا يزيد عن قول: غفر الله لهم. وإذا اشتكى إليه أحد ما يناله من الآخرين، مهما كانوا، كان يأمر بالصبر والاحتساب، وما أكثر ما تردد على مسمعي منه توجيها لي، وتعليما للآخرين: عليكم بالصبر فإن أجره عظيم. ويستشهد بالآية الكريمة: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (١)، وقول الله سبحانه: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (٢).

وكثيرا ما حدثه أناس: من الرجال والنساء، داخل المملكة وخارجها مباشرة أو هاتفيا أو برسالة يخبرونه بأنهم كانوا يتعرضون له بالقدح، ووضع المثالب ويطلبون منه المسامحة والصفح، فيجيبهم بكل ارتياح وبساطة: سامحكم الله، وغفر لنا ولكم.

٣ - حبه للعلم والعلماء، واهتمامه ببذل العلم: فقد جلس لطلاب العلم منذ تعين قاضيا في الخرج عام ١٣٥٧ هـ والتأم جمعهم، حيث زاد عددهم من كل مكان داخل المملكة وخارجها


(١) سورة الزمر الآية ١٠
(٢) سورة آل عمران الآية ١٤٦