في فترة وجيزة عن أربعين دارسا. يجلس لهم في أوقات متعددة، بعد فراغه من أعمال القضاء اليومية، ثم بعد ما انتقل للرياض مدرسا في المعهد العلمي وكلية الشريعة، كان يخصص أوقاتا للدارسين عنده. . وزاد اهتمامه بالتعليم عندما تعين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. إذ كان يرعى الطلاب ويوجههم ويحنو عليهم حيث أصبحت الجامعة خلية نحل، ونفع الله بالمتخرجين منها في بلادهم تعلما وتعليما ودعوة إلى دين الله؛ لأنهم استرشدوا بتوجيهاته بعد أن محضهم نصحه وتوجيهه.
وفي الرياض بعد ما انتقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد زاد اهتمامه بالعلم والإرشاد والدعوة إلى دين الله، فحرص على تصيد العلماء العاملين، للإفادة منهم في الدعوة إلى دين الله باللسان والقلم، والترجمة وحسن التوجيه.
ولا أظن عالما في هذا الزمان اهتم بالعلم والتعليم وإرشاد الناس إلى الدرب الصحيح بصدق وإخلاص وبذل ومتابعة بلغ ما بلغ الشيخ عبد العزيز بن باز، يبرز ذلك في مثل:
أ - كثرة أحاديثه ومحاضراته في كل موقف، فلا يصلي في مسجد إلا حدث فيه، ولا يحضر وليمة زواج أو غيرها إلا تكلم وحث على الخير، وأجاب على الأسئلة. . ولا جلس مجلسا إلا طلب قراءة آيات من كتاب الله، وشغل الوقت بتفسير الآيات وما فيها من عظات وأحكام. . ثم يجيب على الأسئلة المطروحة. . حتى يشغل الناس بما فيه نفع