للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الدلالة من الحديث:

يدل الحديث على أن البكاء من خشية الله لا يبطل الصلاة (١).

٣ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له: الصلاة، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء، فقال: مروه فليصل، فعاودته، فقال: مروه فليصل، إنكن صواحب يوسف (٢)».

فالحديث يدل على جواز البكاء في الصلاة، ووجه الاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صمم على استخلاف أبي بكر بعد أن أخبر أنه إذا قرأ غلبه البكاء دل ذلك على الجواز (٣).

٤ - قال عبد الله بن شداد: سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} (٤).

دل هذا الأثر على جواز البكاء في الصلاة (٥).

٥ - دلت الأدلة المتقدمة على جواز البكاء والأنين والتأوه بمعناه (٦).


(١) نيل الأوطار ٢/ ٣٢٥.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه. انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٢/ ٢٠٦.
(٣) فتح الباري ٢/ ٢٠٦، ونيل الأوطار ٢/ ٣٢٥.
(٤) سورة يوسف الآية ٨٦
(٥) فتح الباري ٢/ ٢٠٦.
(٦) انظر: المغني ٢/ ٤٥٤.