للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعدهم، بل أجرى الله سبحانه على لسان سراقة أن يسأله هل ذلك مختص بهم؟ فأجاب بأن ذلك كائن لأبد الأبد. فما ندري ما نقدم على هذه الأحاديث، وهذا الأمر المؤكد الذي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من خالفه. . . ".

مناقشة أصحاب القول الأول للقولين الثاني والثالث، والجواب عن هذه المناقشة:

١ - أن حديث سراقة بن مالك المقصود به إبطال ما كان يعتقده أهل الجاهلية من امتناع العمرة في أشهر الحج (١).

قلت: قد تقدم الجواب عن هذا.

٢ - أن حديث الحارث بن بلال، قال عنه النووي: لم أر في الحارث جرحا ولا تعديلا، وقد رواه أبو داود ولم يضعفه، وقد ذكرنا أن ما لم يضعفه أبو داود فهو حديث حسن عنده إلا أن يوجد ما يقتضي ضعفه (٢).

قلت: قد تقدم الجواب عن سبب تضعيف العلماء لحديث الحارث بن بلال، ثم كون الحديث لم يضعفه أبو داود لا يلزم


(١) المجموع ٧/ ١٦٨، وشرح النووي لمسلم ٨/ ١٦٦.
(٢) المجموع ٧/ ١٦٩.