١٩ - ومن قناعة الشيخ سليمان، والعلماء الثلاثة الذين تواصل معهم في الرأي والمشورة، رأيناهم جميعا يخصون الشيخ محمدا رحمه الله. وأولاده وأسرتهم بالسلام، وتبادل المودة. ذلك أن السلام ومشروعيته في الإسلام يعني: الألفة والمحبة، وعدم الضغينة، كما جاء في الحديث الصحيح: «إذا التقى المسلمان وتصافحا تحاتت خطاياهما، كما يتحات ورق الشجر (١)».
وفي الحديث الآخر توضيح للخيرية بين المسلمين: بأن خيرهما من يبدأ بالسلام.
٢٠ - أن الجميع بعدما اقتنعوا بهذه الدعوة، وسلامة الداعي وصدقه فيما يدعو إليه، وورعه وأمانته العلمية أخذوا من تعاليم الإسلام، أحسن ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو النصح لكل منهم، والدعوة إلى تبيين الحق، وإبانة ما يجب على المسلم نحو نفسه، ونحو إخوانه المسلمين من نبذ الشرك وتحقيق كلمة التوحيد: قولا وعملا، ومراقبته لله في السر والعلن، والدعوة لضال المسلمين بالهداية، وحسن الاستقامة، وتوضيح ما أوجب الله، من أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وبعد عما يخالف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- وفيما يلي نورد واحدة، من رسائل علماء المجمعة الثلاثة، في ردهم على رسالة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب - رحمهم الله جميعا- حسبما أوردها الشيخ فوزان السابق- رحمه الله- في كتابه: (البيان