للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإشهار في الرد على الحاج مختار) حيث يقول:

فأجابوه برسالة، ينبغي أن تذكر هنا، ونصها:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين، من كاتبيه الفقيرين إلى الله: أحمد بن محمد التويجري، وأحمد بن عثمان بن شبانة، وأخيه محمد إلى من من الله علينا وعليه باتباع دينه، واقتفاء هدي محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وأمينه. الأخ سليمان بن عبد الوهاب، زادنا الله وإياه بالتقوى والإيمان، وأعاذنا وإياه من نزغات الشيطان، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بعد إبلاغ الشيخ وعياله، وعبد الله وإخوانه السلام وبعد: فوصل إلينا نصيحتكم، جعلكم الله من الأئمة الذين يهدون بأمره، الداعين إليه، وإلى دين نبيه صلى الله عليه وسلم. فنحمد الله الذي فتح علينا، وهدانا لدينه، وعدلنا عن الشرك والضلال، وأنقذنا من الباطل والبدع المضلة، وبصرنا بالإسلام الصرف، الخالي عن شوائب الشرك، فلقد من علينا وعليكم الله، فله الفضل والمنة، بما نور لنا من اتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدلنا عن سبيل من ضل بلا برهان، ونسأله أن يمن علينا وعليكم بالتوبة، ويزيدنا من الإيمان.

فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق ودحضناه، وارتكبنا الباطل ونصرناه، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق، أكثر مما قمنا مع الباطل، على جهلنا وضلالنا، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم وجميع إخواننا: التبيين الكامل الواضح، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدي بجهلنا، وأن نتمسك بما اتضح وابلولج من نور الإسلام، وما بين الشيخ من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد