وندم، وحمية للدين الحق، ودفاع عنه، وليكون حكمه عن علم ودراية بنفسه لنفسه.
لأن هؤلاء المشايخ كان عندهم ما عند الشيخ سليمان في البداية، من نفور عن الدعوة، تقليدا وجهلا ولم يعرف أو يزور عليهم رد على الشيخ محمد، كما عمل بالنسبة لأخيه سليمان، كما بان صراحة من كلامه وجوب تبيين الحق، أكثر مما قاموا به مع الباطل، كما جاء في الرسالتين، ففي رسالتهم قالوا:(فلقد خضنا فيما مضى بالعدول عن الحق، ودحضناه، وارتكبنا الباطل ونصرناه، جهلا منا وتقليدا لمن قبلنا، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق، أكثر مما قمنا مع الباطل، على جهلنا وضلالنا، فالمأمول والمبتغى منا ومنكم، وجميع إخواننا: التبيين الكامل الواضح، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من يقتدى بجهلنا).
ولذا فلو صحت الكتيبات المنسوبة للشيخ سليمان، لبرز منه، ردود تنفي ما سبق منه وكذا رفقاؤه، وفقا لهذا الالتزام منهم، كما أن في رسالته أيضا التزام مماثل.
وهذا من أداء الأمانة، والوفاء بالعهد الذي التزم به، ولكن نأخذ من عدم توفر ذلك النفي، عدم وجود الرد أصلا، فكيف بإيجاد أكثر من رد منسوب للشيخ سليمان ضد أخيه، خاصة وأن عدم وجود الفرع برهان، على عدم وجود الأصل.
ولا يمكن أن يلتزم الشيخ سليمان بالإبانة وينكص، لو كان رد على أخيه، كما أن مشايخ المجمعة لما بينهم وبينه، لو علموا له ردا في