كتاب أو كتب مستقلة لتابعوه، ليرد بالنفي، ولكنهم اكتفوا بالإبانة منه ومنهم، بهذه المراسلة التي تنفي الماضي، والتوبة عن ذلك، والدعوة إلى القيام مع الحق ونصرته، أكثر من القيام مع الباطل، مع وجوب التبيين حتى لا يغتر بأفعالهم الماضية، من يقتدي بجهلهم. وهذا أمر حرصوا عليه، وتواصوا به، وهو برهان على أن الأمر توقف، حتى تتضح الرؤية، وكلمة:(خضنا فيما مضى) دلالة على تتبع الشكوك، والكلام مع المتكلمين، وليست دليلا على التأليف.
- ولم يكن هذا التوقف قاصرا على الشيخ سليمان ورفقائه الثلاثة، كما بينا، وظهر من رسائلهم المتبادلة التي وصل إلينا علمها، لكن الأمر على المستوى العام للمنطقة، فهذا الشاعر حميدان، الذي اعتبره الدكتور: عبد الله الفوزان في كتابه عنه، الذي نعته بالصحفي، رئيس التحرير حميدان، أنه بشعره الذي يقوم مقام الصحافة اليوم، يتحدث عن قيام الإمامين: محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود رحمهما الله، بهذه الدعوة، وحماستهما لنشرها والدفاع عنها بثلاث قصائد نسبت إليه.
الأولى: تنكر لها، كما تنكر وتوقف كثيرون.
الثانة: تبرز مرحلة الشك عنده، ويراوح فيها بين الإيجاب، والابتعاد.
الثالثة: تتزامن مع مرحلة استجابة العلماء، ووفودهم على الدرعية، بعد هروب دهام بن دواس، ودخول أهالي الرياض ومعكال والبنية ومقرن وغيرها، مما يدخل حاليا في محيط مدينة الرياض، في مظلة هذه الدعوة.