إن كان باطنها مثل ظاهرها ... يا ويلك ياللي محاربها
وإن كان ظاهرها مخالف باطنها ... فهي تقرا عقاربها
يعلق الدكتور على هذه الأبيات بقوله: الذي أظنه أن حميدان، لم يستوعب أهداف دعوة الشيخ محمد وحقيقتها عندما وصلته الأخبار الأولى عنها، خاصة أن الأخبار الأولى، في عصر مثل حميدان تكون أحيانا مصحوبة بالأكاذيب والمبالغات، ويرجح هذا ما تعرض له الشيخ في بداية دعوته من إيذاء وإخراج من مقره الأول العيينة، فقد يكون هذا المناخ الذي حصل فيه إخراج الشيخ من العيينة، مماثل في دوافعه وأهدافه للمناخ الذي أوصل الأخبار الأولى لقيام الدعوة لبلدان نجد، أو بعضها على الأقل. وهذا هو الذي جعل حميدان - ربما- ينكر الدعوة إنكارا شديدا، وينظم قصيدته الأولى التي انتقدها فيها وهاجمها، لكنه بعد ذلك - كأمر طبيعي- بدأ يتأمل الأمر، ويتلقى المزيد من الأخبار فتحول من الإنكار الشديد، إلى مرحلة تالية هي الشك، فنظم قصيدته الثانية -