للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك ثلاث مرات.

ويتمثل ذلك المنهج في أمور كثيرة يدركها من تدبر هذا القرآن الكريم، وتمعن في سمو الأخلاق التي يدعو إليها، وعمق المعاني التي تبرز من دلالة لفظه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (١).

منها:

١ - تهيئة الشخصية الداعية، والتي تتحمل عبء التبليغ، لمواجهة الأجناس البشرية المتباينة في طباعها وغاياتها، والمختلفة في المدارك والنوايا؛ من حيث المثالية في العمل {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} (٢). والصدق في العمل والقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (٣). والشمولية في الفهم والإدراك، مع الحلم والصبر وقوة التحمل في هذا العمل، وعدم التسرع في طلب النتيجة {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} (٤).

٢ - احتواء الناس المدعوين إلى عبادة الله وحده، وإلانة الجانب لهم، وعدم التفرقة وفق النظرة الاجتماعية في تحديد


(١) سورة محمد الآية ٢٤
(٢) سورة الصف الآية ٣
(٣) سورة التوبة الآية ١١٩
(٤) سورة الأحقاف الآية ٣٥