للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التبعية بالمقاييس المادية، وتحين الفرص الملائمة للدعوة في مخاطبة الناس بها: حسيا واجتماعيا وعاطفيا {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (١) {أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} (٢) {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} (٣) {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} (٤) {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} (٥) {فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى} (٦) {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى} (٧) {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى} (٨) {وَهُوَ يَخْشَى} (٩) {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} (١٠).

٣ - سعة أفق وعلم الداعي إلى الله، ورحابة صدره، وإدراكه ما يعتمل في المجتمع الذي يدعو فيه، من عادات وتقاليد ألفها المجتمع، وأمور سرت عند أبنائه وتوظيف القدرة بالعلم والحجة في التغلب على معضلات ذلك المجتمع، بما يريح القلوب، ويقضي على مشكلات متفشية عندهم: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} (١١). ويبرز ذلك في الآيات الكريمات التي تأتي في سير الأنبياء كلهم مع أممهم، وما يجعل الله لكل نبي من الآيات التي تظهر عظمة الخالق سبحانه، حتى تلين القلوب، وتستجيب الأفئدة، ويحق الجزاء على المعاند بإقامة الحجة {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (١٢). وطباع البشر والمؤثرات فيهم متماثلة.

٤ - احتواء المشكلات المعقدة التي تجعل الناس شيعا


(١) سورة عبس الآية ١
(٢) سورة عبس الآية ٢
(٣) سورة عبس الآية ٣
(٤) سورة عبس الآية ٤
(٥) سورة عبس الآية ٥
(٦) سورة عبس الآية ٦
(٧) سورة عبس الآية ٧
(٨) سورة عبس الآية ٨
(٩) سورة عبس الآية ٩
(١٠) سورة عبس الآية ١٠
(١١) سورة الملك الآية ٣٠
(١٢) سورة فصلت الآية ٥٣