للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (١) {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (٢).

وقصة عيسى وموسى مع قوميهما من أهل الكتاب، وما فيهما من الآيات النيرة، والمعجزات الفائقة لقدرات البشر، والبينات التي تخاطب العقول لكي تتدبر، والأفئدة لترعوي إلى الحق، هي مما يحسن بالداعي إلى الله على بصيرة أن يجادل بها أصحاب هاتين الملتين اللتين هما من أكثر أمم الأرض اليوم، الذين يستندون على كتب مقدسة، لكنها محرفة، ومصروف مضمونها عن الدرب الصحيح، بحيث بين الله في القرآن الكريم تكفير بعضهم لبعض {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (٣).

{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٤) {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (٥) {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (٦).


(١) سورة آل عمران الآية ٥٩
(٢) سورة آل عمران الآية ٦٠
(٣) سورة البقرة الآية ١١٣
(٤) سورة البقرة الآية ١٣٥
(٥) سورة البقرة الآية ١٣٦
(٦) سورة البقرة الآية ١٣٧