للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (١) {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} (٢) {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} (٣) {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} (٤) {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (٥). والتعريف للنبوة والرسالة: أن النبي: هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه. والرسول: هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه فكل رسول يعتبر نبيا. ثم كانت الرسالة بالمدثر وتلتها سورة المزمل.

وكانت الدعوة سرا، خوفا من أذى قريش، حتى أنزل الله سبحانه: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (٦) {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (٧) {الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (٨). وكان التوجيه الرباني في القرآن الكريم للنبي -صلى الله عليه وسلم-: التحمل والصبر في تبليغ الدعوة إلى الله {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} (٩) {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (١٠). والصبر الذي تكرر الأمر به لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم كثير يمتثله أصحابه، وكل الدعاة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهو من مجاهدة النفس، وتوطينها بالقدرة على التحمل، في سبيل ما يدعى إليه. ثم جاءت المرحلة الأعلى عندما قويت شوكة المسلمين، وكثر عددهم، وكان لهم دار منعة بعد هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، فكانت الآية


(١) سورة العلق الآية ١
(٢) سورة العلق الآية ٢
(٣) سورة العلق الآية ٣
(٤) سورة العلق الآية ٤
(٥) سورة العلق الآية ٥
(٦) سورة الحجر الآية ٩٤
(٧) سورة الحجر الآية ٩٥
(٨) سورة الحجر الآية ٩٦
(٩) سورة النحل الآية ١٢٧
(١٠) سورة النحل الآية ١٢٨