أبي هريرة قال:«كان لنعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبالان» والقبال بوزن زمام هو زمام النعل وسيرها. فالقبالان: هما زمامان لأصابع القدم بين الإبهام والتي تليها، وبين الوسطى والتي تليها، وعن ابن عباس قال:«كان لنعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبالان مثني شراكهما» والشراك هو السير الرقيق الذي يكون في النعل على ظهر القدم، وحدث عيسى بن طهمان قال:" أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جرداوين لهما قبالان. قال: فحدثني ثابت بعد عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي -صلى الله عليه وسلم- " والنعل الجرداء هي التي لا شعر عليها. وعن عبيد بن جريج أنه قال لابن عمر: رأيتك تلبس النعال السبتية. قال: «إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها (١)». والنعال السبتية: هي المدبوغة نسبة إلى السبت وهو القطع وما في معناه من حلق الشعر أو إزالته بالدبغ.
وعن عمرو بن حريث أنه قال:«رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في النعلين مخصوفتين» والنعل المخصوفة: هي المخروزة من الخصف وهو الخرز وضم شيء إلى شيء. فالنعل المخصوفة: هي التي وضع فيها طاق على طاق.
وأما سؤالك هل سيورها عراض أم لا؟ فإنه لا يظهر من الأحاديث التي قدمناها في صفة نعلي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها كانت عراضا. والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآل وصحبه وسلم.
(١) صحيح البخاري اللباس (٥٨٥١)، صحيح مسلم الحج (١١٨٧)، سنن أبو داود المناسك (١٧٧٢).