للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله (١)».

ومنها: حديث أنس بن مالك أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله الناس يوم القيامة، يقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، قال: فيأتون آدم " إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: " فيأتونني، فأستأذن على ربي، فإذا رأيته وقعت له ساجدا، فيدعني ما شاء ثم يقال لي: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل يسمع، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي، ثم أشفع فيحد لي حدا، ثم أخرجه من النار وأدخلهم الجنة، ثم أعود فأقع ساجدا مثله (في الثالثة والرابعة) حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود (٢)».

ومنها: حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة، يسمون الجهنميين (٣)».


(١) أخرجه البخاري (كتاب التوحيد) باب شفاعة الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم (٨/ ٢٠٢) ومسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (١/ ١٨٣).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق) باب صفة الجنة والنار (٧/ ٢٠٣).