للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصواب " (١).

وكلام النووي رحمه الله تعالى، فيه دليل على أن أكثر ما يفعله الجهال من العوام في زماننا هو من المحدثات المخالفة للشرع الحنيف، والتي لا ينبغي ولا يجوز التعويل عليها أو الاحتجاج بها، ولا بركة فيها لمخالفتها لشرع الله تعالى.

حكم وضع مظلة على القبر

قال البغوي: " يكره أن يضرب على القبر مظلة؛ لأن عمر رضي الله عنه رأى مظلة على قبر فأمر برفعها وقال: دعوه يظله عمله " (٢).

وجاء في المنهاج وشرحه لابن حجر ما ملخصه:

" ويكره تجصيص القبر والبناء عليه. . . والكتابة عليه، للنهي الصحيح عن الثلاثة، سواء كتابة اسمه وغيره في لوح عند رأسه أو في غيره، نعم بحث الأذرعي حرمة كتابة القرآن للامتهان بالدوس والتنجيس بصديد الموتى عند تكرار الدفن، ووقع المطر. وندب كتابة اسمه لمجرد التعريف به على طول السنين، لا سيما بقبور الأنبياء والصالحين. . . قال: ليس العمل عليه الآن، فإن أئمة المسلمين من المشرق للمغرب مكتوب على قبورهم، فهو عمل قد أخذ به الخلف عن السلف، ويرد بمنعه هذه الكلية، وبفرضها فالبناء على قبورهم أكثر من الكتابة عليها


(١) المجموع ٨/ ٢٥٧، ٢٥٨.
(٢) المجموع ٥/ ٢٦٦.