للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حجر: قال الخطابي: (يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت. . .) (١).

قال البخاري: (باب رؤيا الصالحين).

وقوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} (٢).

حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (٣)».

وعند مسلم من حديث أبي هريرة بمثله، ومن حديث ابن عمر: «جزء من سبعين جزءا (٤)».


(١) فتح الباري، جـ ٦، ص ٣٦٩.
(٢) سورة الفتح الآية ٢٧
(٣) صحيح البخاري، كتاب التعبير، باب رؤيا الصالحين (فتح الباري، جـ١٢، ص ٣٦١ رقم ٦٩٨).
(٤) صحيح مسلم، كتاب الرؤيا (شرح النووي، جـ ١٥، ص ٢٢، ٢٣).