حديث أسماء في كشف الوجه واليدين هي حسب ملخصها وتؤيد ما قلناه من قبل:
١ - قال أبو داود:"هذا مرسل "، لأن خالد بن دريك قال في التقريب:" لم يدرك عائشة رضي الله عنها ".
٢ - في إسناده الوليد بن مسلم القرشي، قال في التقريب:(كثير التدليس).
٣ - الحديث يخالف حال أسماء رضي الله عنها، لأنه ورد فيه أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها، دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق، تصف الجسم، والمعروف أن أسماء شديدة الحياء، وقوية الإيمان، وفقيرة الحال، فيستبعد أن تدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب تظهر بشرتها، فالحديث مضطرب مع ضعف إسناده.
٤ - وكذا جاء في إسناد أبي داود وغيره: سعيد بن بشير، وهو منكر الحديث يروي عن قتادة المنكرات.
٥ - وحديث عبد الله بن لهيعة، عن عياض بن عبد الله، أنه سمع إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري يخبر عن أبيه- أظنه عن أسماء بنت عميس أنها قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة بنت أبي بكر وعندها أختها أسماء، وعليها ثياب شامية واسعة الأكمام، فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام فخرج، فقالت لها عائشة: تنحي فقد رأى رسول الله أمرا كرهه، فدخل