للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (ولو كرر الإنسان اسم الله ألف ألف مرة لم يصر بذلك مؤمنا ولم يستحق ثواب الله ولا جنته) (١).

وقال أيضا: (الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان كلاما تاما مثل لا إله إلا الله، ومثل الله أكبر، ومثل سبحان الله. . . فأما الاسم المفرد مظهرا مثل الله، الله، أو مضمرا مثل: هو هو، فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأئمة، ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين) (٢).

وهدي الإسلام في الذكر أكمل هدي وأحسنه، فقد شرع للمسلم أن يذكر الله من حين أن يصبح، إلى أن يمسي، بأذكار مخصوصة في أوقات مخصوصة، كما شرع له أذكارا مطلقة يعمل بها متى وجد في نفسه نشاطا وهمة، وهذه الأذكار سبب في انشراح الصدر وطمأنينة القلب وسعادة المرء في الدنيا والآخرة.

ولذلك فإن تقريب هدي الإسلام وطريقته في التفكر مطلب أساسي، لا سيما في هذا العصر الذي ظهرت فيه بعض الطرق في


(١) ابن تيمية مجموع الفتاوى، جـ ١٠، ص ٥٦٢
(٢) ابن تيمية مجموع الفتاوى، جـ ١٠، ص ٥٥٦